27 أبريل 2010

رحلة البحث عن السعادة

تفتكروا إيه هى السعادة ؟؟.....وهل ممكن حد يعيش ويموت من غير مايكون جرب الإحساس ده أو حتى يعرف إيه اللى كان ممكن يخليه سعيد .!!

يمكن تكون السعادة إحساس بالأمان ...ده مجرد بحث عن مبرر لمن يسعده زيادة أمواله....دون الوقوع فى دائرة مفرغة من التساؤلات من أمثال
"من أين لك هذا ؟ "...زى ماتفقنا كل واحد ورقيبه....
لكن إحتمال عنده " المال= أمان "..... معادلة 1
ومن وجهة نظرة " السعادة= نفوذ ".....معادلة 2
 وبما إن  العلاقه طردية بين المال و النفوذ .
يبقى أكييد  السعادة عنده هى الشعور بالأمان " المادى" دون أى إعتبار للأمان " المعنوى".....منطق غريب ...بس موجود

واللا هى اللى بنحسه لما بنعمل خير أو خدمه ولو بسيطة ربنا وفقنا ليها عشان نكون مجرد وسيلة لتوصيل شيئ لشخص ما!!

وفى اللى بيحسَّها فركعتين قبل الفجر... يدعى فيهم ويشكى حاله لربه  !!....
ربنا يجعلنا نوصل لها.......دايماً بشوفها " الأرقى "

واللا هى الراحه اللى بنحسها مع صحابنا بعد مدة طويييلة سرقتنا الدنيا  فيها من بعض !!

واللا هى دقات قلب سريعة  مع فرحة ماتتوصفش وإنت واقف فكتب كتاب واحد من صحابك القريبين!!

أو يمكن اللى بيحصل بعد سماع كلمات تشعرك بتقديرأو إحترام من شخص أكبر منك و ذو خبرة ورأيه يهمك !!

وفى اللى بيحسَّها فلمة العيلة ...جو دافى كله بيسأل فيه عن حال التانى .....منهم اللى يحكى حكاية .....ومنهم اللى يشكى همومه كنوع من الفضفضة ودايماً فآخر القاعدة ياخد كلمتين تطييب خاطر وبعدهم دعوة يأمِّن عليها كل اللى سمعها من قلبه.

واللا هى اللى بنحسه لما ننجح فأى حاجة ....زى مثلاً فرحة فوزك بلقب "خريج" بعد طول إنتظار ملقب " بطالب ".....
و الإحساس ده راح لحاله أكييد
يعنى  إحساس قصير المدى " لا يدوم أكثر من شهر فقط لا غير"...
دانا كده كارماه أوى كمان...

أو يمكن اللى بنحسه لو نجحنا فأى حاجة مهما كانت لا تمثل الكثير للآخرين ....لكن مجرد الإحساس بالإنجاز بيخلينا نقول :
 " أنا اتقدمت خطوة...إذن أنا ليا لازمة وبعمل حاجة.....إيه ده ؟!!
أنا حاسس إنى مبسوط جداً !! "
ودول اللى عايشين بالمبدأ اللى بيقول : " إن لم تُزِد شيئاً على الدنيا ...
كنت زائداً عليها "......منطق برضو

فى ناس بتبص على السعادة من بعيييد  مع تنهيده تحمل معنى " ذهب ولم يعد " ....لأنها لديهم ترتبط بأشخاص أو بأماكن معينة ...لم يعد بإمكانهم رؤيتهم مرة أخرى لأسباب خارجة عن إرادتهم ..

وفى ناس بالنسبالهم " لم تأتى بعد ...ولكن جارى البحث عنها !! "....وعلى من يجدها أن " لأ مافيش تليفون يتصل عليه طبعاً "
لكن عليه أن يُطمئن من ينتظرها أنها ستأتى يوماً ما ....
فإن لم تكتب له فى الدنيا......فالآخرة ليست ببعيدة ....

بشوفها مجرد شعور له درجات مختلفة بيمر علينا من وقت للتانى دون سابق إنذار، لكن أكييد درجتها بتزيد مع درجة رضا كل واحد فينا عن حياته 
{ بكل مافيها }.

دكتور إبراهيم الفقى لخص الموضوع فسطر واحد :
" أن سادة الحياة هم اللذين يجعلون من السعادة عادة فى حب الله سبحانه وتعالى "

ليست هناك تعليقات: