"الفولاذ الحيوى"

هذه الصور لخيوط عنكبوت تراكمت عليها قطرات المطر لتراها أعيننا قائله:

 " سبحان الملك القادر على كل شئ "

تعد هذه الخيوط الرقيقة والشفافة من أصلب الألياف الطبيعية على الإطلاق وتفوق قوتها الفولاذ حيث يمكن امتداها لخمس أضعاف طولها قبل أن تنقطع.

وإذا نسجت هذه الخيوط بدقه كافيه تصبح قادرة على صد الأعيرة الناريه لذلك تستخدم الآن فى صنع الملابس العسكرية الواقيه من الرصاص وأيضاً تدخل فى صناعة خيوط الجراحه.

هذه الحقيقة العلمية أدت إلى سماع أصوات الملحدين المُتهكمه وهى تقول:

"كيف يكون بيت العنكبوت هو أوهن البيوت بعد ما أشاد العلم بقوة هذه الخيوط ؟! "

قاصدين بحديثهم هذه الآيه:

قال تعالى:﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ ( سورة العنكبوت : آيه (41) )

وكانت الإجابة رادعه لمثل هؤلاء : أن لهذا الوهن بعدين أحدهما مادى والآخر معنوى.

(1). الوهن المادى:

كيف لك أن تشعر بالأمان فى بيت من الفولاذ ولكنه مليئ بالثقوب والفجوات !!....فما فائدة هذا الفولاذ الذى لايحميك من برودة ولامن حرارة وفوق ذلك.. كل من خارجه يراك بل ويراقب كل تحركاتك.

(2).الوهن المعنوى:

كلمة "بيت" فى المعجم الوسيط... لها ثلاث معانى:

أول معنى: البيت الحرام "الكعبه"... وهو ليس بالمعنى المقصود فى الآيه

ثانى معنى:  "الزوجة"

ثالث معنى: "الزوجة والأبناء"

لنقترب من هذا الكائن قليلاً لنرى حقيقته الغامضه...

تضع أنثى العنكبوت كيساً ملئ بالبيض... وبعد فتره يفقص البيض بداخل هذا الكيس لتدور معركة داميه بين الأبناء من أجل البقاء

فلا يبقى على قيد الحياة سوى عدد قليل من العناكب "وبهذا يكون قد تعلَّم العدوانيه والأنانيه قبل ان يولد"

فكيف لهذا الكائن الذى قتل أخيه لكى يحيا أن يكون رحيماً؟؟...

وكأن لسان حاله يقول: " أنا ومن بعدى الطوفان "

وفوق كل ذلك يولد ليجد أُماً شرسه تقتل أبيه أمام عينيه ...
" لتعلمه درساً جديداً بعنوان: لاوفاء ولا إنتماء لك بعد اليوم "

أى بيت هذا الذى لايأمن فيه أحد حتى على حياته.!!!
 فصدق من قال: " أوهن البيوت "

وفى الختام " يارب أكون قدرت أوصل لكم الصورة صح ....
وأنا أقل من أن أتحدث عن عظمة الخالق ودقة القرآن.."
المصدر: "محاضرة للدكتور سمير تقى الدين"